skip to Main Content

على خطى الأسد.. “قسد” تمنع الأهالي من زراعة أراضيهم.

أفاد مراسل “نداء الفرات أن مسؤولي “قسد” في مناطق ريف ديرالزور أصدروا قراراً قبل أيام بمنع الأهالي من حراثة أراضيهم الصالحة للزراعة والواقعة في بادية ريف ديرالزور، وذلك مع بدء الموسم الشتوي.

وقال مراسلنا: “إن دوريات من قسد تجوب منطقة البادية المتاخمة للبلدات المأهولة بريف ديرالزور (جزيرة)، بهدف منع الجرارات الزراعية من حراثة أراضي المنطقة، حيث بدأ السكان بالخروج لأراضيهم لزراعتها مع بداية الموسم الزراعي، إلا أنهم لاقوا منعاً من قبل عناصر قسد”.

وأضاف: “وعلى إثر ذلك فرضت قسد غرامات مالية على المخالفين لقرارها، بالإضافة لاعتقال أي شخص يقوم بحراثة الأرض ومصادرة جراره الزراعي، سواء كانت أرضه أو كان قد استأجرها من صاحبها بغرض زراعتها”.

وأكد مراسلنا أن كثيراً من أقارب المسؤولين التابعين لقسد، سمحت لهم الأخيرة بزراعة أرضهم الواقعة في البادية دون التعرض لهم أو منعهم، بخلاف المناطق الأخرى المعارضة لسياسة قسد وتشهد خروجاً مستمراً للمظاهرات ضدها، مما اضطر بعض الأهالي لحراثة أجزاء من أرضهم الصغيرة تحت جنح الليل أو في أوقات غفلة الدوريات عن مناطق معينة.

وأشار إلى أن هذه السياسة التي تنتهجها “قسد” ضد المزارعين والأهالي في المنطقة الشرقية عموماً وريف ديرالزور خصوصاً، سبقتها بها عصابات الأسد قبيل الثورة السورية وتحرير المنطقة، حيث كانت العصابة تسن قوانين صارمة ضد زراعة الأهالي لأراضيهم والاستفادة منها تحت وطأة الاعتقال والغرامة.

هذا ويعاني القطاع الزراعي في مناطق حوض الفرات من التراجع الكبير نتيجة السياسات السلبية والضرائب التي تفرضها ميليشيات الأسد و “قسد” على المزارعين، كما يشكل الغلاء الفاحش في المواد الزراعية والبذور والأدوية والتلوث المائي أهم أسباب هذا التراجع.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top